[1] خلق الله تعالى الأشياء لا من شيء وكان الله تعالى عالما في الأزل بالأشياء قبل كونها وهو الذي قدر الأشياء وقضاها ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء الا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره وكتبه في اللوح المحفوظ ولكن كتبه بالوصف لا بالحكم. والقضاء والقدر والمشيئة صفاته في الأزل بلا كيف يعلم الله تعالى المعدوم في حال عدمه معدوما ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده ويعلم الله الموجود في حال وجوده موجودا ويعلم أنه كيف فناؤه ويعلم الله القائم في حال قيامه قائما وإذا قعد علمه قاعدا في حال قعوده من غير أن يتغير علمه أو يحدث له علم ولكن التغير والاختلاف يحدث عند المخلوقين (الفقه الأكبر صـ ٣٩)
[2]وَهَدَيْنٰهُ النَّجْدَيْنِ (سورة البلد:١٠)
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ﴿٧﴾ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (سورة الزلزال: ٨)
(جميع أفعال العباد من الحركة والسكون) أي على أي وجه يكون من الكفر والإيمان والطاعة والعصیان (كسبهم على الحقيقة) أي لا على طريق المجاز في النسبة ولا على سبيل الإكراه والغلبة بل باختيارهم في فعلهم بحسب اختلاف أهوائهم وميل أنفسهم فلها ماکسبت وعليها ما اكتسبت (شرح الفقه الأكبر صـ ٤٩)
[3] أَيْنَمَا تَكُوْنُوْا يُدْرِكْكُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِيْ بُرُوْجٍ مُّشَيَّدَةٍ ۗ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُوْلُوْا هٰذِهِ مِنْ عِنْدِ اللهِ ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُوْلُوْا هٰذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ۚ قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِنْدِ اللهِ ۖ فَمَالِ هٰؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُوْنَ يَفْقَهُوْنَ حَدِيْثًا (سورة النساء: ٧٨)
عن صهيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له (صحيح مسلم، الرقم: ٢٩٩٩)